إن مما يثلج الصدر ويبعث الامل أن تجد فتية أصبح القرآن معشوقهم يتلذذون بتلاوته ويتأملون آياته ويتمثلون مضامينه لا يشغلهم عنه شاغل ولا يصرفهم عن تعميق العلاقة به صارف إذا أصبحوا كان أكبر همهم, وإذا هجعوا كان آخر عهدهم , لا ينتابهم السأم من التحليق في أفيائه , يتناظرون حين يتناظرون في علومه ومواعظه , ويتسامرون حين يتسامرون بإيقاعات حروفه ونغمات قرائه .