عندما نقرأ النتاج الضخم والنوعي للإمام الشيرازي نهتدي إلى انه قد فتح منافذ وعيه من اجل إتاحة الفرصة لكي تهب عليه الرياح المبشرة بالكلمة والفكرة الطيبة , والتي عمل بوسعه لتلقيها , من ثم معالجتها : ليخرجها لنا - بدوره - في مئات الكتب والمجلدات والكراسات التي كتبت له الخلود , حتى حسبه البعض لا يزال يعيش بيننا بجسده الترابي , لكثرة ما يصدر له من نتاج , بينما هو يرقد بين الاخيار في مقعد صدق عند مليك مقتدر ! وكرأي شخصي غير ملزم لأحد , أقولها بضرس قاطع : إنني أحسب الإمام الشيرازي حيأ : فيما الكثير من الناس يعيشون بيننا وهم موتى !! ولعل هذة الموسوعة القصصية التي ترقد بين أيدينا , بفضل جهد الزوجين الكريمين الاخ العزيز بشير البحراني وزوجته الفاضلة أزهار المرزوق , تعكس ملمحاً بسيطاً من إشراقات الإمام الشيرازي المتججدة التي ما زالت تنير الطريق بالنور والضياء , لمن أراد السير للوصول لشاطئ السعادة والسلام . أود الإشارة إلى أنني أستمعت وإستفدت كثيراً , بقراءاتي لهذه المجموعة الكبيرة من القصص والحكايات التي تضمنها هذا العمل الرائع , فوجدت فيها : معرفة ومتعة ! حسن آل حمادة