تفاصيل الكتاب
لقيت أعمال الشيخ سعدي الشيرازي أو كلياته كبير الاهتمام، ونشرت داخل إيران وخارجهاوقد ترجم كتاباه الجلستان والبوستان، أشهر أعماله، إلى معظم اللغات الحية الشرقية والغربية، وأول ترجمة للجلستان كنت بمصر وقام بها الدكتور أمين بدوي بعنوان: (جنة الورد ... ثم صرف همته إلى ترجمة البوستان فنقله إلى العربية بعنوان: (أريج البستان)....
وقد سميت لإتمام ما بدأ الدكتور بدوي بنقله في الجلستان والبوستان، ثم نقلت مواعظه مترجمة المكونة في شطرها الأعظم من الغزليات واعتمدت فيه على طبعة (شركت تضامني علمي) عام 1320ش/1942م، أي بعيد طبعة بروخيم للمواعظ وقد ضمت كل الأجزاء الأربعة لفروغي بعد استئذانه في مجلد واحد أسميته كليات شيخ سعدي. وبما أنني ترجمت المواعظ منذ عامين والغزليات في أيامنا هذه، فقد راق لي عدم صحة ما رأه فروغي من تقسيم غزليات سعدي إلى ضربين غزليات الحب البشري أو المعاشقة، ثم غزليات الحب الإلهي أو العرفان وما اتصل إليها من قريب من غزليات الموعظة. لأنه ليس من حدود دقيقة بين الموضوعين تجعل القارئ يميز تماما أحدهما عن الآخر